زارت مجموعة من الطلاب البحرينيين ومديري معهد تنظيم ونشر أعمال الشيخ عيسى قاسم ؛ يوم الأحد 8 شهر آبان الجاري ، بدعم من معهد العلوم والفکر السياسي ومن مركز التعاون العلمي والدولي التابعين للمعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية ، المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية ، وأثناء التعرف على أنشطة المعهد العالي ، التقوا وتحدثوا مع رئيس مکتب الإعلام الإسلامي  و رئيس المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية وبعض من مدراء مکتب الإعلام الإسلامي.

وبحسب تقرير العلاقات العامة للمعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية ، في بداية هذا اللقاء  فقد تحدث الدكتور الشيخ حسيني ، رئيس معهد العلوم والفكر السياسي ، ، في إشارة إلى الموسوعات التي نشرها المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية في السنوات الماضية ، عن تفاعلات المعهد مع العلماء البحرينيين. وأضاف: بالنظر إلى الشخصية العلمية للشيخ عيسى قاسم ، ينوي المعهد العالي جمع ونشر موسوعة عن أنشطته العلمية.

حجة الإسلام نجف لک‌زائي  رئيس المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية ، من خلال الإعراب عن تعازيه لشهداء الحادث الإرهابي في شيراز وتكريم شهداء الإسلام في إيران ودول إسلامية أخرى ، ينتبه إلى النواحي السياسية والثقافية للشيخ عيس قاسم ، ويشير إلى إجراء الموسوعات السابقة في المعهد العالي و ؛ أعرب عن أمله في أن نتمكن في المستقبل من إنشاء موسوعة فكرية ، فلنعد أعمال هذا العالِم المعظم في المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية. وأعرب عن أمله في أن يتمكن الباحثون في هذا المعهد البحثي من مقابلته للتعرف أكثر على حياة الشيخ عيسى قاسم.

وقال الأستاذ أحمد واعظي ، رئيس مكتب الاعلام الاسلامي ، في هذا اللقاء ، إنه من الضروري الانتباه إلى الشخصية الأخلاقية والإيجابية والعلمية للشيخ عيسى قاسم بالإضافة إلى شخصيته السياسية.

وذكر أننا لا نريد إعادة نشر أعماله ، لكن الهدف هو تمثيل شخصيته. طبعا يجب نشر مؤلفاته غير المنشورة ، وإذا نشرت كتبه منفصلة فيجب جمعها أولا ثم نشرها كموسوعة.

واقترح الأستاذ واعظي ، إن أمكن ، إجراء مقابلات مع طلاب الشيخ عيسى قاسم ، وطلب كتابة مقالات عن حياة الشيخ عيسى قاسم ونشره ، وزيادة التبادل العلمي والمعرفي بين الطرفين ونشر أعمال بعضهم البعض . وأضاف: يجب أن يكون الاهتمام بالقضايا المشتركة وتقديم الحلول على جدول أعمال تفاعلات فيمابين.

وفي الختام ، أشار رئيس مكتب الاعلام الإسلامي إلى تهديدات الحضارة الغربية الحديثة التي هددت العالم الإسلامي ، وأشار إلى أن العولمة الثقافية التي يبحث عنها الغرب الآن خطيرة للغاية. هذه الثقافة نفسها تضررت بشكل خطير من تأثير الموسيقى وأفلام هوليوود في السنوات الماضية. لسوء الحظ ، يقوم الغرب بسرعة بإزالة حساسية بعض المحرمات الاجتماعية ، والتي تهدد كلاً من الغرب نفسه والعالم الإسلامي.

حسب ما قلته ، تصبح مهمة الحوزة العلمية والمؤسسات ذات الصلة أشدّ ثقلا ، ومن الضروري الانتباه إلى أنواع الأذواق في مختلف الفئات العمرية وأيضًا في قضايا التواصل ، يجب إجراء اتصال عاطفي مناسب.

وأشار في النهاية إلى أنه وفقًا للإحصاءات الرسمية ، ليس فقط معدل نمو الإلحاد هو الذي زاد ، ولكن أيضًا معدل نمو الديانات التوحيدية. ولا يزال هناك عصر ذهبي للدين. يمكن أن تكون الأدوات مفيدة لأصحاب الإيمان كما هي للإلحاد.

جدير بالذكر أن الشيخ عيسى قاسم هو أحد الذين صاغوا دستور البحرين ، وعضو مجلس النواب البحريني ، وأحد مؤسسي جمعية الصحوة الإسلامية.